لقد أثارت وفيات القطط “الغير المعتاد” في اسكتلندا مخاوف حول وجود قاتل للحيوانات الأليفة، إذ وُجدت خمس قطط اليفه متوفية بينما اختفت إثنتان. حدثت الحالات على مدى ثلاثة أشهر وتتركز جميعها تقريبًا في إلفينستون كريسنت Elphinstone Crescent و في بيجار Biggar ، جنوب لاناركشاير Lanarkshire. و تقول المؤسسة الخيرية للحيوانات أن الحيوانات الأليفة يمكن أن تكون قد تسممت عمدا أو عن طريق الخطأ.
وعلى إثر هذا الحادث، باشرت الجمعية الاسكتلندية لمنع القسوة على الحيوانات (SSPCA) لفتح تحقيق في الأمر بعد تلقيهم اتصالا من مقيم معني بالمؤسسة الخيرية بعد الوفاة الأخيرة في 15 يونيو.
إن وفاة ثلاث قطط بسب حوادث السير دفعSSPCA إلى الاعتقاد أن هناك مادة ما تسببت في تسمم القطط مما جعلها مشوشة وهي تتجول في الطريق، وأسباب الوفيات الأخرى لم تحسم فيها بعد.
وقد كانت تعيش الأربع قطط من القطط الميتة في منازل بإلفينستون كريسنت Elphinstone Crescent أما الباقي كان يظهر على الطرقات بشكل منتظم. القطان المفقودان كان أحدهما يعيش في الشارع بينما الأخر يعيش في مكان في بيغار.
المحققون قالوا أن الأمر يمكن أن يكون محاولة متعمدة لإيذاء أو قتل هذه القطط، ولكنهم لم يسقطوا احتمال كون الوفيات قد تكون حدثت عن طريق الخطأ.
تقول المحققة دون روبرتسون: “لقد كان هذا وقتًا مزعجًا ومجهدًا للغاية لأصحاب القطط ونود أن نصل إلى حقيقة ما حدث” وتضيف أيضا:”من غير المعتاد أن تموت خمس قطط وتختفي اثنتان خلال فترة زمنية قصيرة”.
فيما أضافت كذلك: “قد يكون هناك مادة في مكان ما تسببت في تسمم القطط أو جعلتها مشوشة مما دفعها للتجول على الطريق”.
وحثت دون روبرتسون الجميع على توخي الحذر عند التخلص من أي مادة سامة، مثل مادة مضادة للتجميد، يمكن أن تكون سامة للقطط والحيوانات الأخرى.
فيما حذرت المحققة أن أي شخص يستخدم أي طريقة لإحداث إصابة عن قصد يرتكب جريمة ويعاقب عليها القانون. وهذا الحال الذي قد يكون عليه الأمر بالنسبة للقطط، فقد تكون محاولة متعمدة لإيذائها أو قتلها.
أغلقت الشرطة البريطانية في لندن، في عام 2018، تحقيقا لمدة ثلاث سنوات في ما يسمى بقاتل القطط كرويدون Croydon cat killer بعد أن تم تحديد مئات الوفيات للحيوانات الأليفة والتي حققت فيها وكانت على الأرجح بسبب الثعالب.
المصدر: Independent