تعتبر القطط حيوانات اليفة الأكثر شعبية في العالم، حيث نجدها في معظم المنازل. هذه الكائنات اللطيفة تتعلم مثل البشر من خلال الملاحظة والفعل، فعلى سبيل المثال فتح الأبواب، وأجراس الرنين، وتشغيل مفاتيح الإضاءة. لاتحتاج لبدل مجهود كبير لتتعرف على مامدى ذكاء قطتك.
إن القطط ذكية للغاية، فالبرغم من أن أدمغتها صغيرة مقارنة بأدمغة الكلاب، إلا أن الذكاء لا يرتبط بحجم الدماغ وتوضح الدكتورة لوري هوستون من PetMD: “على الرغم من أن دماغ القطة أصغر نسبيًا من دماغ الأنواع الأخرى ، إلا أن حجم الدماغ النسبي لا يعتبر دائمًا أفضل مؤشر للذكاء. و توجد بعض أوجه التشابه المذهلة بين دماغ القطة وأدمغتنا.”
فذكاء القطط لا يقتصر فقط على حل المشاكل والتأقلم مع المحيط، وإنما يشمل كذلك بشهادة الباحثين القدرة على اكتساب وسرعة التعلم سلوك جديد والاستجابة لإشارات التدريب.
وتوضح هوستون كذلك، أن كل جزء من دماغ القطة مجزأ ومتخصص ومتصل بالأجزاء الأخرى، مما يسمح للقطط بفهم محيطها والاستجابة له وحتى التلاعب به.
ووفقا للباحثين في كلية الطب البيطري بجامعة تافتس Tufts University، فيوجد هناك تشابه بين أدمغة القطط وأدمغة البشر، حيث تتشابة البنية المادية للدماغين، يحتوي كل من دماغ الإنسان ودماغ القط على قشرة دماغية مع فصوص متشابهة. وتُنقل البيانات عبر ناقلات عصبية متطابقة.
تجليات ذكاء القطط
تعتبر القشرة الدماغية هي جزء من الدماغ المسؤول عن الذاكرة والتعلم وصنع القرار. فالقطط لديها القدرة على تخزين ذكريات طويلة وقصيرة المدى.
إن القدرة على التعلم يتطلب ذاكرة قوية، فالقطط تتعلم مهارات البقاء على قيد الحياة مثل الصيد. كما تتعلم أيضا المهارات التي تخول لها الاختلاط مع الناس كاللعب مثلا وإلقاء التحية.
إن تعلم مهارات النجاة والمهارات الاجتماعية وقوة الذاكرة في حد ذاتها من تجليات ذكاء القطط. وكذلك فإن القطط تعبر عن آرائها بعدد من الطرق كالمواء والخرخرة.
عموما يظهر أن أصدقاءنا القطط أذكياء للغاية، ولكن هذا لا يعني الفصل في جدلية من الأذكى القط أم الكلب، فبعض الأبحاث أثبتت أن الكلاب أكثر ذكاء من القطط، ويعزون ذلك إلى أن الكلاب لديها في أمخاخها أكثر من ضعف الخلايا المتوافرة للقطط وذلك في مناطق متعلقة بالتفكير والتخطيط. إلا أنهم لا يعتبرون أن الكلاب أذكى قطعيا من القطط وإنما هو تقييم شخصي فقط.
إقرأ أيضا: دراسة حديثة : سلوك القطة السيئ قد يكون علامة على قلق الانفصال